728

الخميس، 20 أغسطس 2009

أهالي مكة يواجهون أنفلونزا الخنازير مع إطلالة شهر رمضان

يعيش أهالي مكة المكرمة، وتحديداً العاملون قرب المنطقة المركزية للمسجد الحرام هذه الأيام هاجس الخوف من انتشار مرض أنفلونزا الخنازير، وانتقال العدوى إليهم، لا سيما مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.وقال المواطن عدنان الحربي إن التنقل هذه الأيام مقلق مع وجود هذا المرض الذي ينتشر بسرعة كبيرة بين الأفراد والجماعات، ويجب الحذر والتنبيه على كيفية الاحتراز من مخاطره وسرعة انتشاره، لذا يجب التركيز والتحذير من عدم خروج المعتمرين من المنطقة المركزية حول الحرم، بالإضافة إلى تكثيف مراكز وزارة الصحة حول المسجد الحرام لتثقيف وتوعية وتقديم النصح للمعتمرين، وكذلك توزيع الكمامات المجانية لهم ووضع أجهزة الكشف الحرارية عن المرض عند بوابات المسجد الشريف كما هو مطبق في المطارات.

من جانبه قال المواطن خالد الهذلي "نحن شعب نؤمن بالله وبالقضاء والقدر، ونعلم أن أنفلونزا الخنازير ليست إلا مرضاً مثلها مثل أي مرض آخر، وجميع الأمراض الأخرى التي عرفت كان العلم قد تغلب عليها واستطاع بعد الله سبحانه وتعالى القضاء عليها، ولكن هنالك أسباباً تزيد من انتشار هذا المرض كما أن هنالك قدرة على التغلب عليه، لذا أنصح إخواني المسلمين أن يتجنبوا المواقع المزدحمة وأن يستفيدوا من الإرشادات الطبية الموزعة حول المسجد الحرام واستخدام الكمامات العازلة حتى لا يصيبهم أي مكروه.

كما قال المواطن علي العليان "نحن في بلد مسلم ولا نخاف الموت لأنه علينا حق ولكن من واجبنا الحذر، لذا أرى بضرورة تقديم لوحات إرشادية حول المسجد الحرام والمنطقة المركزية توضح كيفية انتشار مرض أنفلونزا الخنازير وكيفية معرفة الإصابة به والتأكد منها"، داعيا الله أن يحمي المسلمين وبلاد الحرمين من الأمراض.

وقال المقيم عبدالله، وهو من العاملين بالمنطقة المركزية حول المسجد الحرام، الذي أبدى جهله بالمرض، حيث قال ضاحكا"هل للخنازير أنفلونزا مثل الإنسان"، فقلنا نعم وأن هناك أناساً أصيبوا بهذا المرض، فقال بطيبة خاطر"أنا إنسان مسلم مؤمن بقضاء الله وقدره ولا أعرف شيئاً عن هذا المرض وأحمد الله أني في هذا البلد الكريم الذي أتمنى أن أعيش فيه طوال حياتي".

ويضيف العامل الآخر محمد أنه سمع بهذا المرض من بعض أصدقائه، وقال"لست من الناس الذين يخافون من المرض، نحن مسلمون ونعرف أن المرض يأتي ابتلاء من عند الله وعلينا أن نحمد الله على كل شيء"، موضحا ان غالبية اصدقائه في العمل يدركون خطورة أنفلونزا الخنازير وأنهم يأخذون احتياطاتهم خصوصاً إذا جاء وقت العمل، فبعضهم يستخدم الكمامات والبعض الآخر منهم يكثر الدعاء. أما أحمد الذي يقف بانتظار كفيله عند المسجد الحرام، فقال "المرض ليس مهماً وإنما كيفية الوقاية منه، وهنا يأتي دور الثقافة لدى الإنسان"، موضحا أنه يجب الابتعاد عن الأماكن المزدحمة، والتقليل من الحركة والتنقل، وعمل الاحتياطات اللازمة مثل وضع الكمامات التي تقي من تنفس الآخرين والتي هي المسبب الرئيسي في انتقال العدوى.

يذكر أن معظم حالات الأنفلونزا وبما فيها أنفلونزا الخنازير، لا تحتاج إلى علاج أكثر من زوال الأعراض، فإذا كان الشخص يشكو من مرض مزمن بالجهاز التنفسي ، فقد يصف الطبيب له أدوية إضافية لتقليل حدة الالتهابات وفتح ممرات الهواء والتخلص من إفرازات الرئة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا