728

الأربعاء، 9 سبتمبر 2009

إصابة 10% من الطلاب أو تغيبهم أو حدوث وفاة أبرز الشروط




دخلت خطة التوعية بمرض أنفلونزا الخنازير بين طلاب المدارس حيز التنفيذ.وحددت وزارة التربية والتعليم 6 حالات لتعليق الدراسة بأي مدرسة تظهر فيها إصابة بالمرض.وقد وافقت الوزارة أمس على خطة التوعية بالمرض في اللقاء الذي عقد برئاسة نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن عبد الرحمن بن معمر وحضور نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتورخالد بن عبد الله السبتي ونائبة وزير التربية والتعليم لتعليم البنات نورة بنت عبدالله الفايز وبمشاركة وكلاء الوزارة ومديري العموم في جهاز الوزارة ومديري التربية والتعليم في المناطق والمحافظات، وذلك بناءً على توجيهات وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود ووفق الاتفاقية الموقعة بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة.
وأكد وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة الذي شارك في اللقاء، أن وزارة التربية والتعليم شريك استراتيجي لوزارة الصحة في مواجهة الوباء، مشيراً إلى تنسيق عالي المستوى بين الوزارتين وفق توجيه وزير التربية والتعليم وفي إطار الاتفاقية التي تم توقيعها لهذا الغرض.
وأشار الدكتور الربيعة إلى أن المملكة تقف في المواجهة كما هي الدول الأخرى تجاه هذه الأزمة، مشيراً إلى أن وزارة الصحة بدأت مبكراً بالتصدي لهذا الوباء وفق خطط أعدت لهذا الغرض.
وقال إن الحالات المصابة في المملكة العربية السعودية بلغت 3500 حالة ، والوفيات بسبب المرض بلغت 27 حالة وهي نسب تعتبر متدنية قياساً بالأرقام المعلنة من قبل الدول والمنظمات المتخصصة في هذا الشأن.
وأكد وزير الصحة أن الخطة المشتركة بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة حول التوعية بوباء أنفلونزا الخنازير تم وضعها وفق أسس علمية مشتركة وبأدوار منسجمة يتم تفعيلها من خلال مدارس التعليم العام، وكذلك وسائل الإعلام.
وأوضح فيصل بن عبد الرحمن بن معمر في افتتاح اللقاء أنه عملاً بالاتفاقية التي وقعت بين وزيري التربية والتعليم والصحة المتضمنة العمل على وضع خطة شاملة للتوعية بوباء أنفلونزا الخنازير تم تشكيل لجنتين الأولى لجنة عليا إشرافية والأخرى لجنة تنفيذية لوضع خطة للتوعية بالوباء وفق المعطيات الحالية والتقارير التي تصدر عن المنظمات الصحية الدولية والعربية والإقليمية وتجارب الدول في مواجهة هذا الفيروس.
وأشار فيصل بن معمر إلى أن هذا اللقاء الاستثنائي يأتي للتشاور حول هذه الخطة بناء على الرؤية المشتركة بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة، واستكمالاً للأدوار المشتركة بين قطاعات الدولة، والتي تشمل جانبين استراتيجيين هما التوعية بالمرض في إطار العمل التربوي في مدارس التعليم العام، وكذلك أساليب الوقاية من الإصابة بهذا المرض الخطير، مؤكداً أن الطالب والطالبة والمعلم والمعلمة هم أركان العمل التربوي وسلامتهم مطلب رئيس لا يمكن التهاون به سواء من هذا الفيروس الخطير أو غيره مما يستوجب العمل على توفير طرائق السلامة والوقاية، من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقنا.
وأضاف قائلاً "إننا نجتمع اليوم ونحن نستشعر الهاجس الذي يشعر به أولياء الأمور والمتابعون للعمل التربوي في ظل التهديد الذي يواجه بداية العام الدراسي، مؤمنين بأن العمل على أسس علمية وخطط واضحة مشتركة هو السبيل للوصول إلى آلية صحيحة لبداية ناجحة للعام الدراسي المقبل.
وقال: "لقد استكملت وزارة التربية والتعليم كافة الخطط الموضوعة لبداية العام الدراسي الجديد، ووفق المؤشرات والتقارير المقدمة من اللجنة العليا للاستعداد لبداية العام الدراسي فقد تم تجهيز مدارس التعليم العام بكافة المستلزمات من تجهيزات مدرسية ومقررات دراسية وتوزيع للمعلمين والمعلمات وفق ما يستلزمه الموقف، ومن أهم ما يجب الاستعداد له بشكل استثنائي ومواكب لحجم المسؤولية الاستعداد لمواجهة وباء أنفلونزا ((H1N1 ، وقد قطعت الوزارة خلال الفترة السابقة أشواطاً كبيرة لتحقيق هذا المطلب". وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم بالإنابة محمد بن سعد الدخيني إلى أن المشاركين في اللقاء ناقشوا بنود خطة التوعية بوباء أنفلونزا الخنازير وكذلك محددات تعليق المدارس، وتم إقرارها بصيغتها النهائية وتعميمها للعمل بها وفق الجدول الزمني الذي يبدأ من اليوم ويشتمل على إجراءات وأنشطة تتم التهيئة لها وتفعيلها على مستوى إدارات التربية والتعليم في قطاعي تعليم البنين والبنات.
وأضاف المتحدث الرسمي بالإنابة إن وزارة التربية والتعليم ستطلق حملة إعلامية موجهة لمنسوبي وزارة التربية والتعليم للتوعية بأنفلونزا الخنازير والتي أعدت من قبل الهيئة الاستشارية الإعلامية وموضوعها تطوير برامج اتصالية وإعلامية للتوعية العامة بالفيروس بين طلاب وطالبات التعليم العام مع بداية العام الدراسي وتستهدف التوعية بالأساليب الصحية الصحيحة للتعامل العام وفق المستهدفين بهذه الحملة وهم الأسرة، والطلاب، والمعلمون، والجهاز الإداري، وسيتم تفعيل هذه الحملة من خلال وسائل الإعلام المختلفة وكذلك الأدوار الإعلامية في مدارس التعليم العام كالمطبوعات والكتيبات التعريفية وغيرها، وستتاح للاستفادة منها في مدارس التعليم قبل بدء العام الدراسي بوقت مناسب.

وفاة ثلاث مواطنات بأنفلونزا H1N1 ترفع الحصيلة إلى 26
الرياض: محمد العواجي

ارتفع عدد الوفيات المصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير بالمملكة إلى (26) حالة عقب تسجيل وزارة الصحة السعودية أمس ثلاث حالات وفاة لمواطنات أصبن بفيروس أنفلونزا الخنازير (إتش1إن1). وأعلنت وزارة الصحة أمس في بيان لها أنه في إطار المتابعة المستمرة لمستجدات الوضع لمرض أنفلونزا الخنازير (إتش1 إن1) فقد تم تسجيل (3) حالات وفاة لمواطنات. وبذلك يصبح مجموع المتوفين(26) حالة في المملكة منذ تفشي فيروس (إتش1إن1).
وأوضحت الوزارة أنه بالرغم من الانتشار السريع للمرض إلا أنه لا تزال درجة ضراوة الفيروس متوسطة الحدة وأغلب الحالات تشفى بدون علاج وأن نسبة الوفيات متدنية بما في ذلك المملكة العربية السعودية.
وأهابت الوزارة بجميع المواطنين والمقيمين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية التي سبق أن أعلنتها والتي تنطلق من رؤى وتوصيات علمية للجان علمية وطنية من استشاريين متخصصين وتوصيات منظمة الصحية العالمية وذلك بأخذ الحيطة والحذر في الأماكن المزدحمة والمغلقة وارتداء قناع واق في الأماكن شديدة الازدحام مع أهمية غسل اليدين بالماء والصابون أو المطهر دائما وتغطية الأنف والفم عند العطاس أو السعال واستخدام المناديل والتخلص منها بطريقة صحية. وأعربت الوزارة عن خالص العزاء والمواساة لأسر المتوفين وذويهم.

آباء يؤجلون دراسة أبنائهم خوفا من الأنفلونزا
أبها: تغريد العلكمي

أعلن عدد من الآباء اعتزامهم تأجيل دراسة أبنائهم الطلاب خوفا عليهم من الاختلاط بزملائهم الآخرين والإصابة بالمرض.
وأكد أن قرار تأجيل الدراسة قد يكون الأنسب في مواجهة مخاطر المرض، بدلا من اضطرار الآباء لتأجيل دراسة أبنائهم لسنوات قادمة لحين زوال المرض وتوفير اللقاح الواقي منه.
عبد الله العمري ـ أب لطالبين في المرحلة الابتدائية بالنماص ـ أكد عزمه تأجيل دراسة أبنائه إلى السنة القادمة بسبب خوفه عليهم من مخالطة زملائهم الآخرين المحتملة إصابتهم بالمرض.
وأعرب عن أمله في صدور قرار بتأجيل الدراسة، مشيرا إلى أن القرار لو كان عاما وإداريا لكان أنسب في هذا الوقت، بدلا من اضطرار الآباء لتأجيل دراسة أبنائهم خوفا عليهم من المرض.
أما نايف العنزي ـ أب لثلاثة أطفال ـ فيؤكد أن أحد أبنائه أصيب قبل فترة بمرض في الجهاز اللمفاوي، وأخذ علاجات كيماوية لفترة طويلة، وهو الآن أقل مناعة من ذي قبل بعد شفائه التام من المرض.
ويضيف أنه مضطر لمنعه من الذهاب للمدرسة خلال الفترة القادمة إما بأخذ إجازة مرضية طويلة تثبت إصابة الطفل بنقص المناعة، أو بتأجيل دراسته لأعوام قادمة للسبب نفسه، وذلك خوفا عليه من العدوى التي قد يكون عرضة لها بسبب انخفاض مناعته.
ويشير إلى أنه سيمنع إخوانه أيضا من الذهاب للمدرسة، حتى لا يصاب أحدهم بالمرض، ويكون سببا في نقل العدوى لأخيه المصاب بانخفاض المناعة.
وأشارت عبير عبد الهادي إلى أن تخوفها على طفلتها من الذهاب إلى المدرسة يرجع إلى غياب الطفلة عن أعين والدتها التي تحرص دوما على توعيتها بغسل يديها جيدا وبعدم مصافحة المصابين بالأنفلونزا أو الاقتراب منهم، والابتعاد عن أماكن الازدحام الشديد، أو ارتداء الكمامات الواقية أثناء المكوث في الطابور المدرسي أو الفصل.
وتضيف أن طفلتها لن تتمكن من فعل كل هذه الاحترازات، وأنها ستضطر لتأجيل دراستها للعام القادم لهذا السبب .
ومن ناحيته، يؤكد مدير إدارة التوعية والأبحاث والنشر بالهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور عبد المحسن الرحيمي أن اختلاط الطلاب مستقبلا مع بعضهم بعضاً في ظل استشراء مرض أنفلونزا الخنازير فيه خطورة كبيرة خاصة على طلاب التمهيدي والمرحلة الابتدائية بسبب انخفاض مناعتهم وعدم وعيهم الكامل بالاحترازات الواجبة بهذا الشأن، وصعوبة تقيدهم بهذه الاحترازات لعدم إدراكهم لحجم الخطورة على مثل من في أعمارهم.
ويلفت الدكتور الرحيمي إلى أن الهيئة تشارك ضمن المشرفين على مركز الاتصال الذي ستهيئه وزارة الصحة خلال الفترة القادمة للاستفسار عن المرض وعن العلاجات الخاصة به فيما يستقبل مركز المعلومات الوطني للأدوية والسموم كافة اتصالات الناس على الهاتف الخاص بالمركز أو على الموقع الإلكتروني للاستفسار عن أي معلومات دوائية أو خاصة بالأعراض الجانبية لعلاج الأنفلونزا أو جديد الأخبار والمعلومات الدولية الخاصة بالمرض.
أما المدير الطبي بأقسام طب الأسرة والمجتمع بالمستشفى العسكري بخميس مشيط استشاري طب الأسرة الدكتور وليد سعيد أبو ملحة فيؤكد أن تساؤلات عديدة يتم طرحها حول جدوى تأجيل الدراسة من أجل التخفيف من وطأة هذا الوباء.
ويوضح أن التقارير الصحية تشير إلى أن المرض سوف يزداد شراسة مع بدء فصلي الخريف والشتاء القادمين وهو توقيت بدء الدراسة في معظم أنحاء العالم.
ويقول: أرى عدم جدوى صدور قرار بالتأجيل، لأنه قد لا توجد نتائج وآمال معقودة من جراء هذا التأجيل، خاصة أن الوباء لم يأت بصورة عنيفة حتى الآن.
ويضيف أنه إذا كان قرار التأجيل لمنع التجمعات والاختلاط، فالتجمعات يمكن أن تحدث في صور اجتماعية متعددة يومياً من خلال حياتنا العادية.
أما إذا كان التأجيل بسب انتظار ظهور اللقاح فحتى الآن لا يوجد توقيت محدد لنزول هذا اللقاح إلى الأسواق، وإن تم ذلك فإن الكمية المعطاة للمملكة لا تكفي إلا لمليوني شخص، فهل توزع هذه الكمية على الحجاج والمعتمرين أم على المناطق عالية الخطورة؟ مشيرا إلى أن عدد الطلبة يقارب خمسة ملايين طالب.
ويشدد الدكتور أبو ملحة على أنه في ظل الترتيبات الوقائية المناسبة في المدارس وملاحظة ظهور الفيروس وتحديد درجة حدته فلا مانع من بدء الدراسة في موعدها، لاكتساب الوقت الذي قد نضيعه في انتظار نتائج غير مؤكدة، وترتيبات وقائية لا طائل منها.
ويقول: إذا رأينا أن الوضع يستدعي التوقف فعندها سيكون لكل حادثٍ حديث، مشيرا إلى أنه رغم أن مرض أو وباء أنفلونزا الخنازير لا يصنف كمرض عالي الخطورة فلا تتجاوز نسبة وفياته 2 لكل200 حالة مؤكداً أن هذا الوباء أخذ هالة إعلامية وتضخيما غير مبرر في معظم الأحيان، لأسباب أهمها أنه سُجل كوباء جديد ولم يستوطن من قبل، ولأن حدوثه جاء في زمن ثورة تكنولوجيا الاتصالات، الأمر الذي ساهم في معرفة كل تفاصيله في كل ركن من أركان المعمورة.

محددات تعليق الدراسة
* إذا بلغت نسبة الطلاب الذين ظهرت عليهم أعراض الأنفلونزا 10% بحد أقصى من طلاب المدرسة خلال الأسبوع الواحد.
* إذا بلغت نسبة الطلاب الذين تغيبوا عن الدراسة 10% من طلاب المدرسة بسبب الأنفلونزا خلال الأسبوع الواحد.
* إذا بلغت نسبة الطلاب الذين لديهم أعراض الأنفلونزا أو تغيبوا بسببها 10% بحد أقصى خلال الأسبوع الواحد (العدد التراكمي خلال أسبوع من بداية ظهور الحالات).
* تحسب النسبة المذكورة أعلاه في 1 و 2 و 3 بمقدار 5% بحد أقصى من طلاب المدرسة لرياض الأطفال ومعاهد التربية الفكرية.
* تغلق المدرسة إذا حصلت وفاة لأحد طلبتها بسبب مرض الأنفلونزا.
* تغلق المدرسة إذا أدخل اثنان من طلبتها للعناية المركزة بسبب المرض.
* يتم اتخاذ قرار تعليق المدرسة من قبل مدير التربية والتعليم بعد التشاور مع مدير الشؤون الصحية بناء على المحددات وبناءً على المعلومات المتبادلة بين إدارتي التربية والتعليم والشؤون الصحية في المنطقة المعنية بشأن ما ورد أعلاه وعلى أن تكون الإجراءات المذكورة مصحوبة بالتالي :
- أي طالب تظهر عليه أعراض المرض يوصى بإلباسه كماما وعزله في غرفة للعزل بالمدرسة إلى أن يتم عزله بالمستشفى أو بالمنزل حسب حالته الصحية.
- عمل توعية صحية للمعلمين عن علامات المرض لسرعة اكتشاف الحالات.
- عمل توعية منزلية وخاصة الأسر التي لديها حالات أنفلونزا عن كيفية عزل المريض بالمنزل واتباع العادات الصحية السليمة لتجنب انتشار المرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا