728

الأربعاء، 9 سبتمبر 2009

رغم الحصار.. غزة الأقل أمية في فلسطين


محمد الصواف


Image

غزة – أظهرت تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن معدلات الأمية بين البالغين الفلسطينيين من أقل المستويات في العالم، حيث بلغت نسبة الأمية بين الأفراد 15 سنة فأكثر 5.9%، وسجلت مدينة غزة المحاصرة إسرائيليا أدنى نسبة بين نظيراتها الفلسطينيات، إذ بلغت نسبة الأمية فيها 4.4%.

وعشية اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف الثلاثاء 8-9-2009، ذكرت القائمة بأعمال رئيس الإحصاء الفلسطيني علا عوض، أن معدلات الأمية بين البالغين في الأراضي الفلسطينية هي من أقل المعدلات في العالم، حيث بلغت نسبة الأمية 5.9%، بواقع 2.9% للذكور و9.1% للإناث في العام 2008.

وأضافت قائلة: "بالرغم من انخفاض معدل الأمية بمقدار 57.6% منذ عام 1997، فما يزال هناك 126 ألف أمي فلسطيني، تشكل النساء 75.7% منهم". وبحسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) فإن الشخص الأمي هو الذي لا يستطيع أن يقرأ ويكتب جملة بسيطة عن حياته اليومية.

ولفتت القائمة بأعمال رئيس الإحصاء الفلسطيني إلى تحولات واضحة طرأت على معدلات الأمية خلال 12 سنة ماضية، حيث أظهرت البيانات انخفاضا كبيرا في نسب الأمية بين الفلسطينيين منذ عام 1997، الذى كانت فيه نسبة الأمية 13.9%.

انخفاض ملموس

وتدلل النتائج على أنه من بين كل 100 فرد عمره 15 سنة فأكثر هناك 6 أفراد فقط أميون، وهذا الاتجاه في الانخفاض ينطبق على الجنسين، إذ انخفضت النسبة بين الذكور من 7.8% في عام 1997 إلى 2.9% في عام 2008، أما بين الإناث فانخفضت من 20.3% إلى 9.1% لنفس الفترة.

وعلى مستوى محل الإقامة، فقد انخفضت الأمية في التجمعات الحضرية من 12.4% في عام 1997 إلى 5.2% في عام 2008، بينما انخفضت في التجمعات الريفية من 16.9% إلى 7.5% خلال نفس الفترة، وانخفضت في المخيمات من 13.5% إلى 5.9% للفترة ذاتها.

وعن العمر، أظهرت البيانات أن نسب الأمية بين الأفراد كبار السن 65 سنة فأكثر هي الأعلى بالمقارنة مع الفئات العمرية الأخرى، إذ بلغت 59.2% في عام 2008، في حين بلغت بين الشباب 15-24 سنة 0.8% لنفس العام.

غزة الأقل

على صعيد متصل، أشارت القائمة بأعمال رئيس الإحصاء الفلسطيني إلى أن نسبة الأمية على مستوى المحافظات تتفاوت، فكانت أعلى نسبة أمية بين الأفراد (15 سنة فأكثر) في محافظة أريحا والأغوار، حيث بلغت 8.3%، تليها محافظة طوباس بنسبة 7.8%، وكانت أدنى نسبة أمية في محافظة غزة حيث بلغت 4.4%.

وقد طرأ مؤخرا تحول وتغير على مفهوم محو الأمية وتعليم الكبار، حيث تخطت مفهوم القراءة والكتابة لتشمل المقدرة على التحليل والتعامل مع المجردات على عدة مستويات، بالإضافة إلى التعامل مع الرموز المعقدة وكيفية التعامل مع النظريات المعرفية وترجمتها إلى تطبيق عملي واستخدام البرامج والمهارات التي تتطلبها الحياة اليومية.

وبدأ جهاز الإحصاء في عام 2004 بالتعاون مع معهد "اليونسكو" للإحصاء (UIS)، وضمن مجموعة دولية، على العمل بتنفيذ مسح أسري لتطبيق برنامج تقييم وتتبع مستويات القرائية (LAMP).

ويركز هذا البرنامج على فحص قدرة الأشخاص على استخدام مهارات القراءة والكتابة والحساب في حياتهم من خلال الإجابة على مجموعة من الاختبارات، وذلك خلال مسح أسري على عينة من الأشخاص في الفئة العمرية 15- 60 سنة.

وتأتي هذه المعطيات الفلسطينية في حين بلغت نسبة الأمية في الدول العربية 28.9% بين الأعوام 2005-2007 بحسب بيانات معهد اليونسكو للإحصاء. وبلغ عدد الأميين في العالم العربي حوالي 61 مليونا في نفس الأعوام، منهم 39 مليونا من الإناث، بواقع 38.5% مقارنة بـ19.7% بين الذكور.

وعالميا بلغت نسبة الأمية بين الأفراد 15 سنة فأكثر 16.1%، حيث بلغ عدد الأميين في العالم حوالي 774 مليونا، منهم 496 مليونا من الإناث، وبلغت نسبة الأمية بين الذكور البالغين في العالم 11.6% في حين بلغت بين الإناث البالغات 20.6% لنفس الأعوام، بحسب اليونسكو.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا