728

الجمعة، 11 سبتمبر 2009

الجامعة تدعو متمردي دارفور للمرونة



عمرو موسى (يسار) والوزير السوداني علي كرتي خلال الاجتماع الوزاري العربي (الأوروبية)
دعت اللجنة الوزارية الخاصة بالسودان في جامعة الدول العربية حركات التمرد المسلحة في دارفور إلى التخلي عن أي تصلب في المواقف والتجاوب الفوري مع الجهود الإقليمية الدولية المبذولة لاستئناف العملية السياسية لدارفور.
وأكدت اللجنة، في بيان صدر عقب اجتماعها الخميس على هامش أعمال الدورة الـ132 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، تضامنها مع السودان ورفضها التام لأي محاولة تستهدف المساس بسيادته ووحدته وأمنه واستقراره ورموز سيادته الوطنية.
وأعربت عن ارتياحها للتقارير الصادرة من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (بعثة اليوناميد) التي تشير إلى التحسن المضطرد للأوضاع الإنسانية والأمنية في دارفور، ودعت الأمانة العامة للجامعة العربية إلى مواصلة جهودها مع حكومة السودان في هذا الشأن.
وقدرت اللجنة، في اجتماعها بحضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ورئاسة وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الجهود الحثيثة التي تقوم بها قطر لاستئناف مفاوضات السلام الجارية في الدوحة للوصول إلى اتفاق شامل ونهائي في دارفور.
كما قدرت اللجنة الجهود الحثيثة لكل من مصر وليبيا للمساهمة في توحيد المواقف التفاوضية لحركات التمرد الدارفورية المسلحة بغية الإسراع في عقد هذه المفاوضات.
وأعربت عن دعمها للجهود المبذولة من قبل اللجنة الوزارية العربية/الأفريقية برئاسة رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وعمرو موسى ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جون بينغ بالتعاون مع الوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
وأكدت اعتزامها عقد اجتماعها المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بمشاركة الدول والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية، للتشاور حول سبل تنسيق الجهود ودعم محادثات السلام المزمع عقدها بالدوحة في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل بين حكومة السودان وحركات التمرد الدارفورية المسلحة.
الإخلال بالأمن
"
وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية علي كرتي اتهم جماعات مسلحة بمحاولة الإخلال بالأمن في دارفور

"
في الوقت نفسه اتهم وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية علي كرتي جماعات مسلحة بمحاولة الإخلال بالأمن في دارفور.
وقال كرتي، في مؤتمر صحفي عقب اختتام اجتماع لجنة السودان في جامعة الدول العربية بالقاهرة، إن هناك محاولات للإخلال بالأمن في دارفور من قبل مجموعات مسلحة أو قطاع طرق أو خلافه.
لكن كرتي قال إن الحرب انتهت، وأكد أن المطلوب هو تعزيز هذه الأوضاع الأمنية وتأكيد أمن القرى والعودة إليها.
وردا على سؤال حول تجاهل الفصائل الدارفورية التي رفضت المشاركة في مفاوضات الدوحة، قال كرتي إن التجاهل لن يفيد ولكن سنبدأ بمن هو موجود، كما جرى البدء في السابق مع حركة واحدة، معربا عن الأمل في أن تجتمع كافة الحركات قبل عقد الاجتماع.
وطلبت الخرطوم من اللجنة الوزارية العربية المعنية بالسودان، تعزيز المساهمة العربية في مجال البنية التحتية بقرى دارفور للمساعدة على عودة كثير من اللاجئين الدارفوريين إلى قراهم.
وأكد وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبد الله آل محمود -على هامش اجتماع اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالسودان- أن الجولة المقبلة من مفاوضات دارفور ستعقد في الدوحة في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وأعرب عن أمله في إنهاء أزمة دارفور قبل نهاية العام الجاري، في ظل الجهود التي تقوم بها الدوحة والأطراف الإقليمية الأخرى بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة + وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا