728

الجمعة، 11 سبتمبر 2009

رفض فلسطيني لخطة أميركية مسربة



الفلسطينيون يلومون إدارة أوباما لانحيازها لإسرائيل (الفرنسية-أرشيف)

ضياء الكحلوت-غزة
أثارت وثيقة الخطة الأميركية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مزيدا من الاتهامات التي توجهها الفصائل الفلسطينية للإدارة الأميركية بالانحياز لإسرائيل والوقوف المستمر إلى جانبها.
ووصفت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تديرها وفصائل أخرى الخطة بـ"الكارثة"، بينما شككت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في مصداقيتها.
وقال د. يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية إن هذه الوثيقة كارثة جديدة تحل على الشعب الفلسطيني برعاية أميركية ودولية، معتبرا أن بنودها العشرة لا تلبي الحد الأدنى للمطالب الفلسطينية.
وأوضح رزقة في حديث للجزيرة نت أن المشروع الأميركي الجديد لا يختلف عن المشروع القديم الذي قدمه الرئيس الأسبق بيل كلينتون للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في كامب ديفد، معتبرا أن الخطة "غير مرحب بها فلسطينيا ورفضها عرفات سابقا".
وأضاف القيادي البارز بحماس أن الخطة تتعارض مطلقا مع آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني وأحلامه وتلبي المصالح الإسرائيلية فقط، معتبرا أنها لا تحمل جديدا سوى لجهة تحديد وقت مزعوم وموهوم لإقامة الدولة الفلسطينية.
رزقة: الخطة عرضت على الرئيس الراحل ياسر عرفات ورفضها (الجزيرة نت)
واعتبر رزقة أن فرض الرؤية الأميركية بالقوة لن يكون سهلا وسيكون مستحيلا، لأن الشعب الفلسطيني لن يقبل أن تضيع حقوقه بالقوة، مطالبا بأن تعرض الخطة على الفلسطينيين في الداخل والخارج لسماع رأيهم فيها.
ونوه المستشار إلى أن القيادة العربية ليس لديها الجرأة والقوة لفرض الخطة الأميركية على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الانحياز لجانب إسرائيل من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مكشوف ومعلوم للجميع ولا يمكن أن يغفله أحد.
تشكيك وتحذير
لكن النائب عن حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني د. فيصل أبو شهلا نفى علم حركته بهذه الخطة، وقال إن كل ما تطرحه مرفوض من فتح والسلطة الفلسطينية.
وشكك أبو شهلا في حديث للجزيرة نت في الوثيقة، وقال إن المخابرات الأميركية والإسرائيلية قد تكون هي التي سربتها لتهيئة الرأي العام لتقديم تنازلات، معتبرا أنه من السلبية الاستمرار في تصديق الرواية المزعومة، حسب قوله.
وجدد أبو شهلا تأكيد حركته على أنها لا تقبل بحلول وسط وأنها تطالب بدولة فلسطينية على جميع الأراضي التي احتلت عام 1967، إضافة لعدم التنازل عن حق عودة اللاجئين، وألا يبقى أسير واحد في السجون الإسرائيلية مع توقيع الاتفاق النهائي لحل الصراع.
بدوره اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام الخطة كغيرها من الخطط التي "لا يمكن أن تحقق سلاما أو تقود لاستقرار في المنطقة"، منوها إلى أن هذه الخطة تأتي في سياق التوازنات غير العادلة الموجودة حاليا.
عزام: الشعب الفلسطيني لن يرضخ للضغوط (الجزيرة نت)
ظاهرة خطيرة
وقال عزام في حديث للجزيرة نت إن الخطة تأخذ مصلحة إسرائيل وأمنها وهي في الوقت نفسه تتعامل مع الكيان الفلسطيني كمناطق معزولة بعضها عن بعض وتركز على الضفة الغربية دون وجود ذكر لقطاع غزة فيها.
ونوه إلى أن الخطة تبحث عن حلول مرضية لاسرائيل في قضية المستوطنات، لكنها لا تتحدث عن عدم شرعيتها وإمكانية القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة، مؤكدا أن الخطة ستفشل كما فشلت الخطط السابقة.
وشدد القيادي البارز بالجهاد، على أن الشعب الفلسطيني لن يرضخ لهذه الإملاءات ولأي حل يفتقر للعدالة والموضوعية، مؤكدا أنه من المرفوض لدى الفلسطينيين أن يتم التعامل مع قضية حق العودة باجتزاء ومحاولة تمويت القضية بحلول مجتزأة.
من ناحيته أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر أن الخطة تدلل وتؤكد أن الإدارة الأميركية منحازة لإسرائيل، ووصفها بـ"اللطمة لكل المراهنين على الوعود الأميركية الكاذبة والمراهنين على عملية التسوية مع الاحتلال".
المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا