728

الجمعة، 11 سبتمبر 2009

حراك مغربي مناهض للتطبيع



السفياني (وسط) متحدثا في ندوة صحفية لممثلي الهيئات المناهضة للتطبيع (الجزيرة نت)

الحسن سرات-الرباط


دشنت خمس منظمات مدنية مغربية مناهضة لكل أشكال التطبيع مع إسرائيل برنامجا وطنيا يقف أمام محاولات قيام علاقات رسمية وغير رسمية بين المغرب وإسرائيل.
ويشمل البرنامج وقفات ومهرجانات ببعض المدن المغربية الكبرى إلى جانب لقاءات مع هيئات سياسية ونقابية ومخاطبة المسؤولين المغاربة لتحذيرهم من أي خطوة تطبيعية.

ويقود حركة الرافضين لأي تطبيع مع إسرائيل خمس منظمات مدنية هي الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين وفعاليات المؤتمرات القومية الثلاثة بالمغرب، المؤتمر القومي الإسلامي والمؤتمر القومي العربي والمؤتمر العام للأحزاب العربية.

ويأتي هذا الحراك حسب ما أوضحه منسق المجموعات الخمس خالد السفياني للجزيرة نت بعد ضغوط الرئيس الأميركي أوباما على الدول العربية والإسلامية لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل إذا قبلت بتجميد الاستيطان لمدة محددة، وهذا الأمر كما يراه السفياني أخطر من سياسات الرئيس السابق جورج بوش.

محاولات التطبيع
واستعرضت الهيئات الخمس الهجمة غير المسبوقة للتطبيع بالمغرب والتي اشتملت على ترويج مجلة إسرائيلية تسربت إلى الأسواق المغربية بغير ترخيص، وتمور صهيونية تغزو بعض الأسواق، وتسريب أخبار عن ارتفاع المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل.

من مظاهرات سابقة مساندة للفلسطينيين (الجزيرة نت-أرشيف)
كما استنكرت الهيئات مشاركة الملحق العسكري المغربي بواشنطن في حفل توديع الملحق العسكري الإسرائيلي وما تردد عن استعداد المغرب للمشاركة في مناورات عسكرية ينظمها حلف الناتو بمشاركة إسرائيلية.

وأدان ممثلو الهيئات الخمس -في وقفة نظمت الأربعاء بقلب العاصمة المغربية- ما تروجه وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية من حديث عن استعداد المغرب لإعادة فتح مكتب اتصال إسرائيلي وإعادة ربط العلاقات الدبلوماسية إذا جمدت إسرائيل الاستيطان واستأنفت المفاوضات مع الفلسطينيين.

اتصالات سياسية
وأوضح المتحدثون في الوقفة أن رئيس الاتحاد العالمي لليهود المغاربة بنشتريت أعلن أن وفدا إسرائيليا رفيع المستوى من أعضاء الكنيست وزعماء من الجالية اليهودية قام بزيارة للمغرب وأجرى لقاءات هامة على مستوى عال.

كما انتقد المتحدثون إقدام بعض الناشطين الأمازيغ على تأسيس جمعية للصداقة مع إسرائيل، متحدين إياهم أن يكشفوا عن أسماء مؤسسي الجمعية التي أعلن عن تأسيسها بمدينة أغادير جنوبي البلاد.

وأكد مناهضو التطبيع أن العلاقات القوية ينبغي أن تكون مع غزة ومع القدس، وأن الحصار يجب أن يرفع عن الشعب الفلسطيني وليس عن الكيان المحتل.

نفي رسمي
من جانبه، نفى وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري أي نية للمغرب في فتح مكتب للاتصال الإسرائيلي، وقال في حديث للصحافة المغربية إن هذا الأمر غير صحيح.

ولفت الوزير إلى أن المغرب يستعد لاستضافة أشغال "ملتقى القدس الدولي" في أكتوبر/تشرين الأول المقبل الذي تنظمه مؤسسة ياسر عرفات بتعاون مع وكالة بيت مال القدس الشريف، ويتناول أوضاع مدينة القدس من مختلف الجوانب السياسية والقانونية والإنسانية، ومكانتها كرمز للتعايش بين الديانات السماوية الثلاث.
المصدر: الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا