728

الجمعة، 11 سبتمبر 2009

الأزهر والأوقاف يطالبان بالكشف الطبي على المعتكفين


صبحي مجاهد


الإجراءات الوقائية تأتي تجنبا لإنفلونزا الخنازير
الإجراءات الوقائية تأتي تجنبا لإنفلونزا الخنازير
طالب علماء بالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف المصرية بضرورة الكشف الطبي على كل من يريد أداء سنة الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان، وذلك بناء على دعاوى كثيرة من مرتادي المساجد تطالب بإيجاد وسائل تقي المعتكفين من انتشار مرض إنفلونزا الخنازير.

فمن جانبه أكد الدكتور محمد الشحات الجندي الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية المصري أنه "يجب شرعا تأمين المساجد ضد إنفلونزا الخنازير لاسيما عند أداء سنة الاعتكاف".

وأضاف في تصريح لإسلام أون لاين .نت اليوم الخميس "من الممكن أن يتم اتخاذ إجراء وقائي بالكشف الطبي على كل من يريد الاعتكاف في المساجد، بحيث يمنع كل من يشك في أمره لاسيما في المناطق التي ظهرت بها حالات إصابة بالإنفلونزا".

كما أفاد الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف المصرية بقيام وزارة الأوقاف باختيار عدد من المساجد راعيت فيها مساحة المسجد والتهوية وكلها أمور وقائية.

ولفت إلى أهمية أن يكون هناك كشف طبي لمن يريد الاعتكاف، وليس هناك مانع من رد البعض ممن نعتقد فيهم ممن هم مرضى؛ ولذلك نطالب المرضى بألا يذهبوا للاعتكاف ولا حتى لصلاة الجمعة.

الكشف الطبي واجب


من جانبه أكد الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية أنه في زمن الوباء هناك أحكام خاصة لذا "وجب الكشف الطبي على كل من أراد الاعتكاف".

وشدد بيومي على أن "المعتكف لابد أن يكون خاليا من الأمراض حتى لا يؤذي المترددين على المساجد، فلا يجوز للمعتكف أن يعتكف وهو مريض، وعلى الأقل أن يكشف عليه الطبيب ويعطيه شهادة بأنه خال من مرض إنفلونزا الخنازير".

واستطرد قائلا: "إن هذا من باب الواجب لأن المعتكف يمكث عشرة أيام بالمسجد، والفرصة متاحة لانتشار العدوى، والإسلام دين الأخذ بالأسباب وإعداد العدة، وليس دين العشوائية فلا يذهب المعتكف للمسجد وهو لا يعلم أنه مريض أم لا؟"

الحذر من الوباء

أما الدكتور محمد رأفت عثمان عضو المجمع فأوضح أنه مع إعلان الجهات الطبية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية أن إنفلونزا الخنازير أصبحت وباء، فإن مما يوجبه الشرع عدم تعريض الناس لخطر هذا الوباء.

وأشار عثمان إلى أنه "بالتالي يكون من الحكمة إما منع الاعتكاف أو السماح بالكشف الطبي وهو الأولى حتى لا نمنع هذه الشعيرة، وفي نفس الوقت نحافظ على صحة الناس ونصون أجسامهم وحياتهم".

وأضاف "يجوز لمن يرد الاعتكاف أن يعتكف في بيته إذا وجدت الضرورة التي تمنع الناس من الاعتكاف في المسجد ".

وبحسب وزارة الصحة المصرية، فإن عدد الإصابات بلغت حتى الآن نحو 790 حالة، بينما سجلت حالتي وفاة جراء هذا المرض، أحداهما لسيدة كانت قادمة من أداء العمرة، والثانية لأمراه من الشرقية تلقت العدوى من زوجها العائد من السعودية.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك على الخبر

شاهد ايضا